الركبة اليسرى، هوية مخيم الدهيشة

Posted by

هشام اللحام

في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية هناك ما يقارب 240 مصاباً في الأربع سنوات الأخيرة، تركزت إصاباتهم في الركبة اليسرى الأمر الذي جعل هذا النوع من الإصابة بالتحديد يتحول الى ظاهرة تميّز أهالي المخيم.

تكريم مجموعة من الشباب المصابين في مخيم الدهيشة

رمزي عجمية 17 عاماً، و عيسى المعطي 16 عاماً، نشأت بينهما صداقةٌ بعد أن قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليهما وإصابتهما في ساقيهما وتحديداً في الركبة اليسرى لكل منهما مما تسبب بإصابات بالغة لكليهما.

وغالبا ما تجد الصديقين وقد وضع أحدهما ذراعه على ذراع الآخر، يتجولان سوياً في الأزقة الضّيقة بين المنازل المليئة جدرانها بالشعارات في المخيم.

ألم مشترك

عيسى كان أول من أصيب وهو في الثانية عشرة من عمره، وذلك في أيلول من عام 2015، عندما اندلعت الاحتجاجات والمظاهرات على المدخل الشمالي للمخيم ضد قوات الاحتلال، لم يكن عيسى مشتركاً في تلك المظاهرات، لكنه سرعان ما انطلق مسرعاً نحوها بعد أن علم أن أخاه الأصغر كان متواجداً ومشتركاً بها، ليهرع للبحث عنه.

وقال عيسى إنه ذهب مذعوراً الى مكان المواجهات متفادياً الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي الذي كانت تطلقه قوات الاحتلال، وفي أثناء ذلك قام أحد الجنود بإطلاق النار باتجاهه بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابته بأربع رصاصات توزعت ما بين ساقه وركبته اليسرى، والتي سرعان ما تحولت للون الأسود في ظل تأخير الأحتلال لسيارات الإسعاف وإعاقة وصولها إليه ولبقية المصابين. وبعد ساعة قضاها عيسى ملقى على الأرض ويحيط به الجنود، استقدموا سيارة إسعاف إسرائيلية نقلته عبر بوابة الجدار الى الداخل المحتل وما أن استيقظ وجد نفسه مكبلاً على أسرّة مستشفى هداسا عين كارم في مدينة القدس. وبسبب الرصاصات الأربع التي إستقرت في طرفه السفلي الأيسر، قُطعت الأوردة الدموية، الأمر الذي أدى الى إنتشار “الغرغرينا” ما أجبر الأطباء على بتر قدمه من منطقة الركبة.

وأضاف عيسى أنه شعر بالدمار عندما فقد ساقه واحتاج لعامين حتى اعتاد على الوضع الجديد الذي بات يعيشه بعد عملية البتر والعيش مع قدم اصطناعية، قائلا: “أنا في الوقت الحالي أدرك حقيقة أن الاحتلال هو الضعيف لانه بستخدم سلاحا ضد الحجارة، لذلك انا حاليا قوي وسأبقى كذلك”.

وقد أقام أهالي مخيم الدهيشة جنازة  لساقه وحملوها بين أزقة وشوارع المخيم، قبل دفنها في مقبرة  المخيم، والتي يرقد فيها من استشهد على يد قوات الاحتلال، معتبرينها كجزء لا يتجزأ من طقوس جنازات الشهداء، وقد أصبح هذا الأمر تقليداً متبعاً لكل الذين تعرضوا لاصابات وتم بتر ساقهم.

وفي عام 2016 غادر عيسى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليتلقى علاجا إضافياً لإصابته، وبعد عودته إلى المخيم التقى برمزي عجمية إبن الـ14 عاماً أنذاك، وقد أصيب في ركبته اليسرى أيضاً خلال اقتحام جيش الاحتلال للمخيم، وبقي عيسى في المستشفى لمدة شهر بجوار صديقه الذي يحمل نفس معاناته.

يقول رمزي: “تربطنا صداقة قوية سببها الألم، أنا جريح وهو جريح ولدينا نفس المعاناة، صداقتنا مثل الحجر ، ويوحدنا الألم”.

و أصيب رمزي في شهر اب من العام 2016 خلال إقتحام لجيش الإحتلال للمخيم تسببت له في انقطاع في الأوردة والشرايين ما أدى الى خضوعه ل ست عمليات جراحية.

إن تعافي رمزي من الإصابة لم يستمر طويلاً بعد إصابته، فقد توقف مجبراً لمدة اسبوعين بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزله واعتقلته في الاسبوع الثاني لإصابته ونقلته الى سجن عوفر العسكري التابع لسلطات الاحتلال قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية ووجهت له تهمة إلقاء الحجارة، متعرضاً لإهمال طبي متعمّد ما تسبب في تفاقم إصابته إذ لم يكترث السجّانون بها. وبعد 11 يوما من التحقيق والمحاكمات أفرج عن رمزي بشرط الحبس المنزلي حتى الأول من كانون أول من عام ٢٠١٧، بالإضافة لتوقيع كفالة مالية بقيمة 7500 شيقلًا. واحتاج رمزي لشهر كامل من العلاج المستمر بعد الإفراج عنه، متنقلاً بين مستشفيات الضفة الغربية ليقلل نسبة العجز أثناء المشي لكن دون الوصول للحركة الطبيعية.

جروح رمزي لازالت تعيقه إلى الآن، إذ من الصعب عليه العمل أو البقاء في عمله وذلك بسبب إصابته لا سيما في فصل الشتاء فالألم يزداد ويؤثر عليه بشكل كبير بسبب وجود مادة البلاتين في ساقه التي تتأثر بالأجواء الباردة.

بتروا أحلامهم

ويصر رمزي على ممارسة أنشطة حياته وتنمية موهبته في كتابة الشعر، وفي ذات الوقت يحلم عيسى بأن يصبح موسيقياً ولاعب كرة قدم. فيقول: أحب الموسيقى وغناء الراب كثيرا، ولا يمكن القول أن اصابتي قد أثرت علي بشكل كبير في هذا المجال ولكن كانت الاثار السلبية في مجال لعب الكرة لانه لم يعد لدي القدرة على ممارستها.

وخلال مدة العلاج الطولية وقضاء معظمها في المستشفيات، فقد كلا الصديقين عدة سنوات من عمرهما وأجبرا على ترك المدرسة، ويختصر عيسى ما مر به بكلمات تعتصرها المرارة رغم نظرته المستقبلية قائلا: “قتلوا حلمي، لازم أرجع على المدرسة وأكمل دراستي وأحصل على الشهادة”.

ولا يقتصر الأمر على رمزي وعيسى بل أن العديد من أصدقائهم تعرضوا إما للسجن او القتل أو الإصابة على أيدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

يقول رمزي: نحن جميعاً نقع تحت نيران رصاص الإحتلال، سواء كانوا أولئك المستيقظين أم أولئك النائمين، وأضاف وهو يشير الى صديق له وصل للتو لتحيته، “بجوز يصير هاض شهيدا ؟!!! وبجوز عيسى ينقتل بكرا أو الليلة”.

الإجراءات القانونية لمواجهة الإنتهاكات ضد الأطفال

مدير برنامج المساءلة للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال عايد أبو قطيش أشار إلى أنه في حالة تعرض أي طفل لانتهاكٍ من قبل الاحتلال الاسرائيلي فان هناك لجنة من التحكيم الميداني تقوم بزيارة موقع الانتهاك وفتح تحقيق ميداني مع أخذ إفادات من الضحايا وشهود العيان لمعرفة تفاصيل الاصابة وطبيعة السلاح الذي تم استخدامه وهل فعلاً كان هناك تهديد على حياة هؤلاء الضحايا.

وأضاف أبو قطيش أن المادة التي يتم جمعها بخصوص هذه الانتهاكات يتم استخدامها على مستويات مختلفة ومنها فضح هذه الانتهاكات من خلال حملات ضغط ومناصرة على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال تزويد الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة بالمعلومات حول الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال.

ونوه أبو قطيش لحقيقة عدم وجود وعي كافٍ على المستوى الدولي في موضوع الصراع العربي الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية للأطفال الفلسطينيين وأن وسائل الإعلام الدولية تميل لتبني الرواية الإسرائيلية المضللة.

كما وتقوم الحركة العالمية بتقديم تقاريرها حول الانتهاكات إلى لجان دولية مختلفة مثل لجنة اتفاقية حقوق الطفل و لجنة مناهضة التعذيب بالإضافة إلى اللجان التي تشكلها منظمات حقوق الإنسان، لكن المعضلة الرئيسية تكمن في عدم مساءلة الجنود الإسرائيلين الذين يقومون بهذه الانتهاكات، ما يساهم في إفلاتهم من العقوبات،

وأضاف أبو قطيش أن العشرات من الأطفال تعرضوا للقتل في العقد الأخير إلا أنه فتح تحقيق وإدانة جندي واحد فقط قام بعملية القتل، وأن العقوبة التي تلقاها هذا الجندي لم تتناسب مع الفعل الاجرامي الذي قام به ضد الطفل.

وقال ابو قطيش إن أهالي الأطفال عادة لا يتوجهون إلى المحاكم الإسرائيلية لمتابعة قضايا أبنائهم المصابين أو الذين يتعرضون إلى أي نوع من أنواع الاعتداءات الإسرائيلية بسبب قناعتهم أن هذه المحاكم جزء من المنظومة الاحتلالية ولن تعمل على إعادة حقوق أبنائهم وستنحاز إلى جانب جنود الاحتلال، وهو ما يحدث فعلياً، فلا يمكن إلقاء اللوم على الأهالي.

ويعتبر الطفل أركان مزهر 14 عاماً من مخيم الدهيشة آخر ضحايا العنف الإسرائيلي الروتيني فقد أصيب في صدره خلال اقتحام للمخيم في تموز عام 2018.

ووفقاً للحركة العالمية ، فقد منعت قوات الجيش الإسرائيلي سيارات الإسعاف الفلسطينية من دخول المخيم، الأمر الذي أجبر عائلة مزهر على نقله للمستشفى في إحدى السيارات الخاصة لأحد سكان المخيم وقد تم الإعلان عن استشهاده في المستشفى بعد وصوله بوقت قصير لعدم تلقيه الإسعافات الأولية.

إقتحامات المخيم

في مطلع عام 2015 قام أحد الضباط الإسرائليين من جهاز المخابرات “الشين بيت” والمسؤول عن مراقبة واقتحام المخيم والمشهور بإسم (كابتن نضال) بتهديد الشبّان في مخيم الدهيشة عن طريق نشر بيانات في شوارع المخيم تحتوي على رسائل تهديد بأنه سيجعلهم معاقين وبشكل دائم. وكانت تحتوي على عبارات مثل: “سأجعل جمبع شباب المخيم معاقين”، “سأجعلهم يمشون على عكازات وكراسي معاقين”، “سأجعل نصفهم معاقين والنصف الأخر يدفع كراسي المعاقين”، “سأجعلهم يقفون على الصراف الآلي ينتظرون رواتب المعاقين”.

وفي 21 أيلول من عام 2017، أجرى ‘الكابتن نضال’ اتصالات هاتفية بالعديد من شباب المخيم، قائلاً لهم أن “وقت إطلاق النار عليكم في الساقين قد انتهى”. وبهذا يعبّر ‘الكابتن نضال’ بشكل جليّ عن نيته التصعيد ضد شباب المخيم عبر القتل والإيذاء الشديد.


وفي عام 2017 استشهد رائد الصالحي والبالغ من العمر 22 عاماً في إحدى المداهمات الليلية  للمخيم وهو صديق مقرب لرمزي وعيسى بعد تلقيه عدة رصاصات في أجزاء مختلفة في جسمه على أيدي قوات الاحتلال التي أتت لاعتقاله في تلك الليلة وحين قام بالهرب أطلقوا عليه الرصاص ما أدى إلى استشهاده.

تحتوي هذه الصورة على سمة alt فارغة; اسم الملف هو IMG_7846-1-1024x683.jpg

إن الاقتحامات التي تقوم بها قوات الاحتلال على مخيم الدهيشة والتي كثيراً ما تكون بعد منتصف الليل، تتسبب في سقوط العديد من الإصابات بين سكان المخيم والتي تتنوع ما بين إعاقات مؤقته أو دائمة وفي بعض الأحيان تكون تلك الإصابات قاتلة. وخلال العام 2018 سجل المخيم 64 اقتحام تم خلالها اصابة 43 شاب 16 منهم تم استهدافهم بالركبة اليسرى. وكان شهر شباط هو الأعلى خلال العام من حيث عدد الاقتحامات ب 11 اقتحام.

بلغت عدد الاصابات في مخيم الدهيشة خلال الأربع سنوات الماضية ما يقارب 240 إصابة كانت معظمها بالركبة اليسرى. وشهد عام 2016 أعلى عدد اصابات حيث بلغ 77 إصابة 36 منهم في الركبة اليسرى من مجموع اصابات العام، يليه العام 2017 ب 62 إصابة 27 منهم في الركبة اليسرى من إصابات العام ، و55 إصابة 21 منهم في الركبة اليسرى خلال عام 2015، و43 إصابة في عام 2018.

إستهداف الركبة عملية ممنهجة أم بمحض الصدفة؟

طبياً لا يوجد اختلاف بين الركبتين اليسرى واليمنى، إذ قال أخصائي جراحة الركبة الدكتور زياد دحابرة لا يوجد اي فرق طبي بينهما، و أن اصابات العظم تكون أبسط من إصابات المفاصل، لأنه إذا شفي العظم يستطيع الشخص الحركة يشكل طبيعي، أما الإصابات التي تكون بالمفاصل فتكون إصابات معقدة لإن الاربطة والغضاريف الموجودة فيه حساسة واصابتها برصاصة مباشرة تسبب في غالب الأوقات إعاقة دائمة أو من الممكن أن يخسر ساقه للأبد.

وأضاف دحابرة أن استهداف الشباب في المخيم في مفصل الركبة لا يدعو مجالا للشك أن الذي يستهدفهم يعرف تماماً ما مدى خطورة الإصابة به.

ولا يقتصر الأمر على إصابة الشبّان أثناء مشاركتهم في الرد على اقتحامات جيش الاحتلال، بل يصل لحد تعمّد إصابتهم دون مبررٍ قانوني، وهو ما حدث مع رغد شمروغ الذي تعرّض للإصابة أثناء عودته من عمله، ورغم عدم مشاركته في الاشتباكات الدائرة بين قوات جيش الاحتلال وشبّان المخيم، إلا أنه وجد نفسه يسير بالقرب من الجنود، وأثناء محاولته الهرب تعرض لشظية أصابت ساقه، وما أن التف للجهة المقابلة تعرض لإصابة مباشرة برصاصة متفجرة في ركبته اليسرى. وخلال ثوانٍ معدودة وجد قوات الاحتلال تحيط به، وتعرض للاعتداء بضربات متتالية على رأسه، قبل أن يتفاجأ باتهامات مفادها مشاركته في الاشتباكات الدائرة قائلاً: “رغم الوجع اللي أنا كنت فيه بــس لأنه روسنا يابسة كنت أجاوب وأنكر إني كنت بالاشتباكات”.

ولم تكتفِ قوات الاحتلال بإصابة شمروخ بل اعتقلته بعدها ونقلته بواسطة جيب عسكري وحوّلته لإحدى المشتشفيات الإسرائيلية ولبث هناك سبعة أيام تحت الحراسة المشددة، وبمجرد بداية تعافيه وجد نفسه في معتقل للتحقيق وتوجيه الاتهامات تحت ذريعة المشاركة في الاشتباكات، قبل أن يتم الإفراج عنه لعدم ثبوت أي من التهم الموجهة إليه وبسبب إصراره على موقفه.

الاثار النفسية والاجتماعية على المصابين

إبراهيم سليم اخصائي علم النفس الإكلينيكي قال إن هناك تاثيراتٌ على الأفراد الذين يصابوا وتتسبب اصابتهم باعاقة دائمة أوفقدانهم لأحد أطرافهم تتوزع على الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية، فعلى الصعيد النفسي يلاحظ ظهور أعراض واضحة كأعراض انسحابية وفقدان الثقة بالنفس وتشوه في صورة الذات بالإضافة إلى عدم الشعور بالأمن والاستقرار بشكل دائم مما يعني شعورهم بالتوتر والاكتئاب بشكل كبير ويؤدي ذلك بالعادة إلى التاثير بقيام الفرد بوظائفه وواجباته اليومية مثل عدم ذهابه إلى العمل أو إلى المدرسة.

أما على الصعيد الاجتماعي أهم الأعراض فقدانهم للمشاركة بالنشاطات الاجتماعية المحيطة بهم والاهتمامات التي كانوا يمارسونها قبل إصاباتهم مما يؤدي إلى عزلتهم عن المجتمع الذي يعيشون فيه وهذا يعود إلى عدة اعتبارات منها كيفية تعامل المجتمع مع مثل هذه الحالات.

ونتيجة للآثار النفسية والاجتماعية ينعكس ذلك سلباً على الآثار الاقتصادية اذ تؤدي الإصابات في بعض الأحيان إلى فقدان مصدر دخل أساسي و فقدان خيارات أخرى للدخل كان من الممكن أن يمارسوها لولا تعرضهم للإصابة وفقدان أحد أطرافهم أو تعرضهم الى إعاقة دائمة. ويصل الأمر إلى حد التاثير على الرغبة بالزواج أو الارتباط، اذ يعتقد المصاب أن المجتمع ينظر له نظرة دونية مبنية على عدم قدرته على القيام بالواجبات الزوجية، ما يتسبب في عزوف المصابين عن الزواج، لكن المسؤولية ملقاة على المجتمع الذي عليه أن يقدم دعماً لهم من خلال الدعم الاجتماعي والأسري بالاضافة الى العمل النفسي للتخلص من الأعراض التي تظهر عليهم على جميع الأصعدة.

مخيم الدهيشة

يقع المخيم جنوب غربي مدينة بيت لحم، ويسكنه حوالي 13017 لاجئ على مساحة تقل عن كيلو متر مربع بحسب وكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (الانوروا)،  وتعود أصول عائلات المخيم الى 45 قرية مختلفة من قرى غرب القدس وقرى الخليل، ولجئ سكان المخيم خلال نكبة عام 1948. ويعتبر المخيم اكبر المخيمات الثلاثة في محافظة بيت لحم، وهو تحت مسؤولية (الانوروا)، وبالرغم من  مرونة ونشاط مجتمع مخيم الدهيشة إلا أنهم عانوا الكثير طوال سنوات لجوئهم.  تتلخص المشاكل الرئيسية في المخيم اليوم في التعليم والبطالة وانعدام الأمل بسبب قلة الفرص المتاحة للشباب.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *