“الريادة الإعلامية” فرصة للخروج من التفكير النمطي في البحث عن وظيفة إلى إنشائها

Posted by

لم يعدْ حلم شروق الحمايدة – طالبة الإعلام وهي على مقاعد الدراسة- في البحث عن عملٍ ثابت يتبع لمؤسسة إعلامية , أو موقع اخباري بساعات دوام متأخرة بل أصبحت تتطلع لإطلاق أفكار مبتكرة في القطاع الريادي الإعلامي.

تشاركُ شروق الحمايدة قصتِا بعدَ عامٍ من التخرج ساعية لوظيفةٍ أو مساحةٍ تُطلق فيها مهاراتها الإعلامية التي بدأت تنعدم بحسب قولها (أنا نسيت شو درست وبطلت عارفة من وين أبلش) , لكن في الواقع أن المجال العملي لا يمت للدراسة بصلة ويحاول محمد جاهداً في إطلاق فكرة او مشروعٍ خاص لانتاج المحتوى الرقمي.

حيثُ لوحظ في نهاية العام الماضي2022 ارتفاع معدلات البطالة وتناميها بين الشباب والتي وصلت نسبتها إلى 23% بحسب دائرة الإحصاءات العامة.

ووفقاً لبيانات ديوان الخدمة المدنية للتخصصات الجامعية المطلوبة للتعيين على مستوى المملكة لعام2022، والتخصصات الراكدة والمشبعة التي توقف ديوان الخدمة عن استقبال طلبات الخريجين الجدد منها , وتم تصنيف تخصص الصحافة والإعلام ضمن التخصصات الراكدة في القطاع الانساني لعام 2022, والتي تكفي إلى 15 عاماً قادماً ، حتى وصلت نسبة البطالة بينهم في العام الماضي قرابة 50% وهذا تضخم هائل ومتسارع بين الخريجين.

وبحسب التقرير السنوي لهيئة الإعلام لعام2022 فإن هناك 143 موقع إخباري مرخص و39 إذاعة محلية و 23 قناة فضائية فقط ، في المقابل يزيد عدد الخريجين من تخصصات الصحافة والإعلام أكثر من 5000 خريج سنوياً بحسب بيانات أعلنتها نقابة الصحفيين باسم نقيبها راكان السعايدة ضمن جلسة حوارية مع لجنة التوجيه الوطني والإعلام والثقافة النيابية في مقر مجلس النواب بداية العام الحالي.

إذ يتوفر لشروق وغيرها من الخريجين مخرج بديل عن مسار التوظيف التقليدي: إلى خلق فرصة جديدة وإيجاد مكان مناسب في الإعلام الناشئ,

واستغلال الامكانيات المتوفرة لتغيير التفكير النمطي من البحث عن وظيفة إلى إنشائها من خلال “الريادة الإعلامية .

كيف يمكن تشجيع مسار ” الريادة الإعلامية ” في الأردن؟

يقول الخبير الاقتصادي أ.فادي الداوود: إنّ مفهوم ريادة الأعمال في الإعلام يعد مصطلحاً جديداً وربما يكون شائعاً لدى البعض مؤخراً ، نظراً لوجود محتوى هائل على منصات التواصل الاجتماعي والمحطات الرقمية التي تقدم محتوى جديد تحت مظلة الصناعات الإبداعية والإبتكار لكن ما زال هناك لُبس في مفهومه وتحقيق استدامته بطريقة آمنة وتوفير مساحة منظمة لرواد الأعمال من خريجي الإعلام.

وأضاف الداوود حول تعريف الريادة الإعلامية هي إنها عملية طرح فكرة مبتكرة أو إنشاء شركة ناشئة تقدم محتوى اخباري ومتنوع يخدم العديد من القطاعات ، أو تستخدم المنصات الحديثة في إنشاء المحتوى ومساعدة الشباب على التدريب المكثف لانتاج البرامج والفيديوهات عبر صفحات ومواقع إلكترونية مثل برامج ثقافية يقدمها الشباب , سلسلة فيديوهات تعليمية , منصات صوتية مثل البودكاست أو إنشاء منصات راديو مجتمعي , وتصميم مواقع متخصصة في تغطية إعلامية لجوانب معينة وغيرها من انتاج الأفلام وصناعة الوثائقيات المتنوعة.

وأشار الداوود أنهُ و بالرغم من الحديث المستمر عن محاولة إدماج قطاع الإعلام في الريادة والاقتصاد واعتباره فاعلاً ومؤثراً لكنه يتعرض للكثير من التحديات والحواجز نظراً لعدة أسباب توقف العمل الإعلامي المستقل وتعرقل استدامته منها: قلة الدعم والتمويل , عدم وجود مساحات حاضنة بشكل كافٍ أو بيئة تحفيزية , القوانين والتشريعات المقيدة للعمل الإعلامي المستقل مثل قانون نقابة الصحفيين وقانون المطبوعات والنشر والمواد المتعلقة بالترخيص وإنشاء منصات ومواقع إخبارية جديدة , ناهيك عن مشاكل حقوق الملكية التي تعاني منها بعض البرامج , وعزوف الجانب الاستثماري عن التوجه للمشاريع الإعلامية.

وشدد الداوود حول ضرورة وجود دعم قطاع الصناعات الإبداعية من خلال الترويج والتسويق لتلك المشاريع , والعمل على التدريب المستمر للرياديين حول كيفية بناء نموذج عمل وتأسيس شركة ناشئة , وتحسين البيئة الملائمة للعمل الإعلامي , وتوفير الموارد اللازمة من المنح والقروض للمساهمة في تنشيط المنتجات الإبداعية على نطاق محلي وخارجي.

جهود حكومية لدعم الصناعات الإبداعية والإعلامية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي:

أعلنت الحكومة عن خطة تسعى لإيجاد مظلة تنظيمية موحدة لدعم قطاع الصناعات الإبداعية والتي تشمل: صناعة الأفلام , صناعة المحتوى , صناعة الألعاب الإلكترونية وذلك خلال العام الحالي بحسب وثيقة البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي 2023-2025 , لكن وصفت الرؤية قطاع الصناعات الإبداعية بالقطاع المفكك بسبب المشاكل التي تحد من دوره في مجال انتاج المحتوى وصناعة الأفلام.

وتوضحُ الرؤية الدعم المباشر لريادي الأعمال والشركات الناشئة ومساعدتهم من خلال إطلاق مبادرة تعنى بخدمة الصناعات الإبداعية ، وإنشاء وحدة مسؤولة عن القطاع بإشراف وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة والذي بدوره يعد قطاعاً فاعلاً في رفع مساهمة الاقتصاد الوطني الواعد.

شروق هلال من قسم العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد الرقمي والريادةَ تقول: إن الجهود التي تسعى لها الوزراة لدعم وتشجيع الريادة هي: إعداد ومراجعة وتنفيذ السياسة العامة لريادة الاعمال لإيجاد إطار تشريعي مساعد يحكم القطاع بأكمله , ويسهل على الرياديين طريقهم في كافة مراحل إطلاق الشركة “الناشئة” منذ التأسيس ولغاية النمو والوصول إلى الأسواق .

وأضافت هلال في شهر تشرين الثاني من عام 2021 أقر مجلس الوزراء السِّياسة العامَّة لريادة الأعمال والخطَّة الاستراتيجيَّة الوطنيَّة للأعوام (2021 – 2025م)، والتي تهدف في خطوطها العريضة الى تهيئة بيئة صديقة ومحفزة لريادة الأعمال في المملكة وإزالة العوائق أمـامهـا.

 وأكدّت هلال على أهمية توفير المسـاعدة للشـركات الـريادية الأردنية، وتمكين الشركات مـن ابتكـار الحلول والمنتجات الإبداعية، وتعزيز قدرة المملكة على المنافسة الإعلامية وصناعة المحتوى .

الريادة في الإعلام والبعد الاقتصادي لواقع الصحافة اليوم:

أطلق مركز الجزيرة للدراسات دراسة إعلامية في عام 2019 تتحدث في مضمونها عن ريادة الأعمال في الإعلام وواقع الصحافة وتأثير المنصات الإلكترونية عليها وكيفية تحويل الصحف الورقية وكافة الوسائل التقليدية للرقمنة واعتمادها على التفاعل مع الجمهور.

وبحسب الدراسة فإنها فسرت مفهوم الريادة الإعلامية بأنها مجال بحث ومهارة عملية تساعد الفرد أو الفريق على إنشاء مؤسسة إعلامية وتحويل الأفكار الناشئة إلى نموذج عمل تجاري ينافس الوسائل الإعلامية الموجودة ويهدف لتقديم خدمة مجتمعية من خلال نشر الوعي والثقافة ومحاربة الإشاعات المضللة.

وأضافت الدراسة حول ضرورة تدريب العاملين في قطاع الريادة الإعلامية على كافة مراحل التأسيس والنمو والتمويل بطريقة فعالة ، إضافة لكيفية الحصول على ربح وتحقيق الاستقلال المالي للمشاريع، من خلال تشجيع البيئة الاستثمارية ودعم الشباب من كليات الإعلام لامتلاك منصات إعلامية إلكترونية.

تأثير التشريعات والقوانين الناظمة على العمل الإعلامي المستقل ودعم البيئة الاستثمارية:

مدير مركز حماية وحرية الصحفيين – أ.نضال منصور يقول إن من أهم العوائق التي تواجه تأسيس الشركات الإعلامية الصغيرة والمتوسطة هو وجود بيئة تشريعية ضاغطة وغير داعمة للإعلام المستقل ومحاسبة المؤسسات الناشئة في عدة قوانين مثل: قانون المطبوعات والنشر , قانون الجرائم الإلكترونية , قانون الإعلام المرئي والمسموع , وبالرغم من محاولات مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في معالجة المسائل المتعلقة بمفهوم الاستقلالية وعدم فرض القيود المشددة على الإعلام والصحفي خاصة وايجاد بيئة حاضنة للشركات الإعلامية وإعادة النظر في دور الإعلام باعتباره جزء من الإصلاح السياسي والتنموي للدولة .

وأكدّ منصور ضرورة دعم المشاريع الريادية والأفكار الناشئة في الإعلام فإنها أصبحت غاية مهمة بسبب التطور البطيء الذي يعاني منه الإعلام التقليدي من الصحف والمواقع التي تعتمد على مصادر دخل محددة من خلال الدعاية والإعلان وفقا لشروط مقيدة.

وأشار منصور على الأثر السلبي الذي تتركه التجربة الأردنية والتباعد الواضح بينها وبين الجهات المانحة والمستثمرين في محاولة احتضان تلك المشاريع بشكل يضمن لها الدخل المادي المستقر والربح الدائم ومناخ ريادي ناجح.

أمّا عن الحلول التي نصح بها منصور لتعزيز دور ريادة الأعمال في القطاع الإعلامي ركز على أهمية وجود صناديق مستقلة لدعم الإعلام ووضع أسس ومعايير لتوزيع الدعم من خلال الموازنة العامة او مصادر أخرى , وإجراء التعديلات على القوانين والأنظمة ذات العلاقة بريادة الأعمال، وتطويرها وتطبيقها وفقًا لدراسة شاملة ومراجعة التشريعات الإعلامية خاصة المتعلقة في الحقوق الملكية الفكرية والخصوصية , وذلك لمساعدة الشباب على إطلاق مشاريع إعلامية جديدة.

جرافيك يوضح مدى رضى الناشطين والإعلامين في حرية الإعلام وتأثيره على تأسيس شركات إعلامية ناشئة:

معايير اختيار المشاريع الناشئة وكيفية الاستثمار فيها:

-مديرة صندوق أويسس 500 الاستثماري ومسرعة الأعمال – لوما فواز تقول إن أولَ تحدٍ يتعرض له الريادي عند إنشاء مشروع أو فكرة جديدة هو البحث عن مصدر دعم أولي للبدء بها وإطلاقها من خلال منحة , استثمار , أو دعم مالي وغيره والبحث عن مصدر يُعنى بالفكرة ويهتم بمشاركة الريادي عبر عدة خدمات لوجيستية وتشبيك مع جهات ذات علاقة.

واضافت فواز عن أبرز التحديات التي تعرقل المشاريع الإعلامية هو إيجاد فكرة تخدم المجتمع وتقدم قيمة خبرية هادفة وتنتج ربحاً مادياً ثابتاً دون الإعتماد على مصادر دخل مترددة, وايجاد مؤسسات وسوق حقيقي لبيع الخدمة او المنتج المقدم بشكل فوري ومباشر.

 وحول أهم المعايير التي يتم النظر إليها عند اختيار المشاريع واحتضانها أكدت فواز أنها تبدأ من الريادي والتأكد من أنه الشخص المناسب لاختيار فكرته وإطلاقها , والتركيز على حجم السوق الذي يحد بالمشروع ومدى امكانية التوسع بالفكرة والانتقال بها للدول المجاورة وعدم حصر المنتج بمكان أو منطقة محددة فقط , ومراعاة فريق العمل والتعرف عليهم ومعرفة قدراتهم ومهاراتهم المؤهلة لتنفيذ المهام حتى وإن كان القطاع الريادي صغيراً أو غير منتشر مثل قطاع الإعلام .

وأضافت فواز أن عدد الشركات التي تم الاستثمار فيها خلال رحلة تأسيس الصندوق منذ عام 2010 وصل إلى 190 شركة وكان نصيب الشركات الناشئة في قطاع الإعلام فقط 6 شركات ما بين تقديم محتوى متنوع وشركات انتاج وبيع المحتوى للشركات.

وفي الحديث حول أسباب عزوف المستثمرين عن المشاريع الإعلامية  أكدت فواز على بعض العوامل التي تُرفض المشاريع بسببها ومنها: عدم وضوح مصدر الدخل للشركات واعتمادها على الدعاية والإعلان لجني الأرباح فقط , التكلفة العالية التي يحتاجها المشروع الإعلامي الناشئ والمدة الطويلة التي يستغرقها المشروع في استعادة المبلغ وقياس نجاح الفكرة وبيعها في الأسواق , وهذا يشكل تخوفاً للمستثمرين في خوض تجربة طويلة الأمد والبحث عن مشروع تكنولوجي آخر يعود بالدخل الفوري للصندوق وأعضائه.

وأشارت فواز عن دعمها الكامل للمشاريع الإعلامية وتأييدها للتطور في القطاع الريادي لكن بوجود أفكار ناشئة تستحق الاستثمار وإطلاقها للسوق الخارجي كقصة نجاح.

خط زمني يوضح المشاريع الريادية الإعلامية التابعة لمسرعة أعمال أويسس 500:

جرافيك يوضح عدد الشركات الإعلامية من أصل العدد الكلي الشركات الناشئة في الأردن لعام2022:

تعزيز مفهوم “ريادة الإعلام” في كليات الإعلام وأقسام الصحافة:

يشدد الدكتور في الإعلام كامل خورشيد من جامعة الشرق الأوسط على دور الجانب الأكاديمي وأهميته في تعزيز مفهوم الريادة والابتكار لطلبة الإعلام , حيث قامت جامعة الشرق الأوسط باستبدال مادة (إدارة المؤسسات الإعلامية) وتحويلها إلى مساق يُعنى بالريادة بشكل متخصص تحت مسمى (اقتصاديات وريادة الإعلام) لطلبة البكالوريس والماجستير .

وأكد خورشيد على أن السبب الرئيسي وراء إنشاء مساق ريادة الإعلام هو تدريب الطلبة وتعليمهم كيفية إنشاء برامج ومؤسسات خاصة و تعريفهم على المفاهيم الإدارية للمؤسسات الناشئة , وزيادة التعمق في القضايا والإشكاليات الحيوية المرتبطة باقتصاديات صناعة الإعلام، وطبيعته في العالم العربي في ظل ثورة التطور التقني، ويدرس الطالب محددات أزمة التمويل والإدارة في إطار صناعة الصحافة.

وأضاف خورشيد إن هناك جانب عملي وتطبيقي في المادة من خلال التفاعل مع الطلبة في كيفية استغلال الوسائل الحديثة لانتاج المحتوى الإعلامي, وترسيخ دور الذكاء الاصطناعي وإدخاله على المنصات الرقمية والحلول الإعلامية التقنية.

وأشار خورشيد أهمية تعميم هذا المساق وتوافره لدى كافة الكليات والأقسام ودمجه ضمن الخطط المنهجية لطلبة الإعلام بدلاً من اعتباره متطلب إجباري لكافة الكليات الجامعية

وبحسب الخطط الدراسية للكليات ووصف المساقات المتوفرة على المواقع الإلكترونية للجامعات, والنظر إلى عدد الجامعات التي تُدرس تخصص الصحافة والإعلام, يتضح لنا أن جامعة واحدة فقط من أصل عشرة جامعات تدرس هذا المساق وهي (جامعة الشرق الأوسطكلية الإعلام).

رابط فيديو ميديا بلس لمشروع ( مصنة كيدوز تايمز):

كيف تدعم حاضنات الأعمال المشاريع الإعلامية الناشئة؟

-روان الجيوسي – مديرة حاضنة (مدرج) للمشاريع الإعلامية- تؤكد على الهدف من الحاضنات وهو البحث عن فرصة جديدة لدعم المساحات الإعلامية المستقلة والدمج بين ريادة الإعلام والأعمال وذلك عبر تدريب الصحفيين والصحفيات في تطوير مهاراتهم وتحسين الانتاج الرقمي في غرف الأخبار.

وقالت الجيوسي: إن مدرج اليوم تسعى إلى وصول الشباب والنساء لمناصب قيادية تدير الشكل الإعلامي الحديث وإنشاء مشاريع ابتكارية وأفكار ريادية وخدماتية للإعلام والمجتمع.

وتسعى الجيوسي من خلال مدرج لمساعدة المشاركين على تصميم نماذج أعمال مناسبة لسوق البيئة الاستثمارية وزيادة معرفتهم في استخدام تقنيات التحول الرقمي المطلوبة و المبنية على خدمة المجتمع إلى جانب تدريبهم على كيفية إنشاء فكرة يندرج من خلالها مصدر دخل ثابت ودائم لهم.

أما عن المشاريع الإعلامية التي انضمت لمدرج وتم مساعدتهم من خلال إطلاق أفكارهم فهم: مشروع (مخمل) للشاب محمد مساد والذي يركز على تطبيق إلكتروني يساعد رواد القصص الصوتية على إنشاء محتوى (البودكاست) بكل سهولة من خلال التسجيل والانتاج .

ومشروع (أنوان) للشابة ميساء الخضير وهو مشروع يسعى لمنح مساحة تجريبية للكاتبات والكتّاب الشباب لتعلّم فنون وأصول الكتابة الصحيحة لمواقع الإنترنت لتحقيق الظهور في مراتب متقدّمة على محركات البحث .

رابط تلفزيوني عن واقع الريادة الإعلامية في الأردن:

يشرح التقرير واقع الريادة الإعلامية في الأردن

كيف تدعم الوسائل الإعلامية المشاريع الناشئة في قطاع الإعلام:

الصحفي – إبراهيم المبيضين- من جريدة الغد يؤكد على إن الحاجة لتغطية القصص الريادية والمشاكل والتحديات التي يعاني منها, لم يعد أمر تطوعي أو إضافي بل أصبح حاجة ملحة على المؤسسات الإعلامية كافة أن تقوم بعرض العقبات والنتائج والأخبار بشكل مستمر للجمهور المتخصص وخاصة الشباب الرياديين في قطاع الإعلام حتى يكونوا على صلة وثيقة بالعمل التكاملي والانتاجي للمحتوى.

وأضاف المبيضين يجب التركيز على تأثير المشاريع الإعلامية ولاسيما الأثر المجتمعي تجاه حل المشكلات الاجتماعية بسبب أزمة المحتوى المنشور على المواقع ومحاربة الإشاعات والأخبار المفبركة,  كما المشاريع الإعلامية فرصة مهمة لتعليم الشباب على المنافسة الصحيحة من خلال انتاج المحتوى الإبداعي والأفلام والوثائقيات بأسلوب جديد واستخدام الأشكال الصحفية المتنوعة مثل الفيديوهات القصيرة والتعامل مع المنصات لنشر المعلومات عبر خاصية القصص اليومية والتفاعل المباشر مع الجمهور.

وفي الحديث عن التقصير الإعلامي تقول شروق الحمايدة عضو مؤسس لمنصة العيادة الرقمية – في الطفيلة : إن من أصعب التحديات التي تواجه انطلاقة المنصة اليوم هو قلة الظهور الإعلامي واللقاءات الصحفية التي يحتاجها المشروع لشرح الفكرة واستقطاب الراغبين بالانضمام للمنصة وبرامجها , ولعل ذلك يعود لإن المشروع في محافظة بعيدة وربما هناك صعوبة في الوصول من خلال التصوير المباشر أو غيره.

وأضافت الحمايدة أنهُا تحاول دائماً الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي للمنصة في الترويج والإعلان المدفوع والذي يكون صعب في بعض الأحيان بسبب زيادة التكلفة للرعايات الممولة , لكن تبقى المنصة بحاجة الدعم المستمر لعكس برامجها وتدريباتها للجمهور والوصول إليهم بكل الطرق المتاحة. 

يركز مشروع العيادة الرقمية على تقديم محتوى وحلول ابتكارية في مواجهة التنمر الإلكتروني وسلبيات التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وحماية البيانات الشخصية من الاختراق والتعامل مع حالات الابتزاز وتمكين الشباب والشابات على مواجهة المشكلات الرقمية بحلول آمنة ومضمونة.

رابط بودكاست لمشروع ريادي ناشئ في الإعلام- منصة نشامى جو من إربد:

الشاب ضياء عبندة بدأ بحلمه الريادي في قطاع الإعلام بعدما كان يحاول البحث عن فرصة وقرر إنشائها من خلال القوة والعزيمة وهو مثال لجميع الشباب بأنهم قادرين على تحقيق أحلامهم مهما بدت لهم صعبة ومستحيلة ,, وكان التحدي الأهم بالنسبة له أن يقوم بتغيير شيءٍ ما في الواقع .

بسنت زيدان – معهد الإعلام الأردني

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *